|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-05-2010, 10:18 PM | #11 |
|
إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها، =فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني،=فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ، =وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه،=ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى=سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء وذاك أنّ سواد الفَود غيّره،=في غرّة من بياض الشيب، أضواء إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت،=فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ |
|
10-05-2010, 10:18 PM | #12 |
|
تعالى رازقُ الأحياء طُرّاً،=لقدْ وهَتِ المُروءةُ والحياءُ وإن الموتَ راحةُ هِبْرِزِيٍّ،=أضرّ بلُبّه داءٌ عَياءُ وما لي لا أكونُ وَصِيّ نفسي،=ولا تَعصي أموري الأوصياءُ؟ وقد فتّشتُ عن أصْحابِ دينٍ،=لهم نُسْكٌ، وليس لهم رِياءُ فألفيتُ البهائمَ لاعقولٌ=تُقيمُ لها الدّليلَ، ولا ضِياءُ وإخوانَ الفَطانةِ في اختيالٍ،=كأنهمُ لقومٍ أنبياءُ فأمّا هولاءِ، فأهلُ مَكرٍ،=وأمّا الأوّلونَ، فأغبياءُ فإن كان التّقى بَلَهاً وعِيّاً،=فأَعيارُ المَذَلَّةِ أَتقياءُ وأرشدُ منك أجربُ تحتَ عبءٍ،= تَهُبّ عليه رِيحٌ جِرْبِياءُ وجدتُ الناس، كلُّهمُ فقيرٌ،=ويُعْدَمُ، في الأنام، الأغنياءُ نحبّ العيش بُغضاً للمنايا،=ونحنُ بما هَوِينا الأشقِياءُ يموتُ المرءُ ليس له صَفِيٌّ،=وقبلُ اليوم عَزَّ الأصفياءُ أتدري الشمسُ أنّ لها بهاءً،=فتأسَفَ أن يفارقها الاياءُ؟ |
|
10-05-2010, 10:25 PM | #14 |
|
كمْ غادةٍ مثل الثّريّا في العلا= والحُسن، قد أضحى الثرى من حُجبِها ولِعُجْبِها ما قرّبتْ مِرآتَها، = نزّهْتُ خِلّي عنْ مقالي عُجْ بها |
|
10-05-2010, 10:25 PM | #15 |
|
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت =في الدّهْر، لم يُقْدَرْ لها إجراؤها أُعِللْتُ عِلّةَ قالَ، وهي قديمةٌ،=أعيا الأطِبَّةَ، كلَّهم، إبراؤها طال الثّواء، وقد أنَى لمفاصلي،=أن تستبدّ، بضَمّها، صَحراؤها فتْرَتْ، ولم تفْترْ لشُرب مدامةٍ،=بل للخُطوب، يغولُها إسراؤها ملّ المُقامُ، فكم أُعاشِرُ أُمّةً،=أمرَتْ، بغير صلاحها، أُمراؤها ظلموا الرعيّة، واستجازوا كيدها،=فعدَوْا مصالحَها وهم أُجَراؤها فَرِقاً، شعَرتُ بأنها لاتقتني=خيراً، وأنَّ شِرارَها شُعَراؤها أثَرَتْ أحاديثَ الكرام، بزعمها،=وأجادَ حبسَ أكفُهّا إثْراؤها وإذا النفوسُ تجاوزت أقدارَها،=حذوَ البَعوضِ، تغيّرت سجَراؤها كصحيحةِ الأوزانِ، زادتها القُوى =حَرفاً، فبان لسامعٍ نَكراؤها كريتْ، فسُرّتْ بالكرى، وحياتُها =أكرَتْ، فجرّ، نوائِباً، إكراؤها سبحانَ خالِقِكَ، الذي قرّتْ بهِ=غَبراءُ، توقَدُ، فوقها، خَضراؤها هل تعرفُ الحسدَ الجيادُ كغيرها،=فالبُهْمُ تُحسَدُ بينها غَرّاؤها ووجدتُ دنيانا تُشابه طامثاً،=لا تستقيمُ لناكحٍ أقْراؤها هويتْ، ولم تُسعِفْ، وراح غنيُّها=تَعبِاً، وفازَ، براحةٍ، فُقراؤها وتجادلتْ فقهاؤها من حُبّها،=وتقرّأت، لتنالها، قُرّاؤها وإذا زجرتُ النفس عن شغف بها، =فكأنّ زجْرَ غويّها إغراؤها |
|
10-05-2010, 10:26 PM | #16 |
|
دُنياك ماويّةٌ، لها نُوَبٌ،=شتّى، سماويّة، وأنباءُ أُفٍّ لها، جُلُّ مايفيدُ بها،=من فاز فيها، الطعامُ والباءُ جُدَّ مقيمٌ، وخابَ ذو سفَرٍ=كأنّهُ في الهَجير حِرباءُ أقضيةٌ، لا تزالُ واردةً،=تَحارُ، في كونها، الألبّاءُ قام بنو القومِ في أماكنهم،=وغُيّبت، في التُّرابِ، آباءُ وزال عزُّ الأميرِ، وافترقت=أحْباؤه عنهُ، والأحِبّاءُ وكلَّ حين حوبٌ ومعصيةٌ،=زادتهما، في الذنوب، حوباءُ |
|
10-05-2010, 10:27 PM | #17 |
|
فُقدتْ، في أيامك، العلماءُ=وادلهمَّتْ، عليهمُ، الظلماءُ وتغَشّى دهماءَنا الغَيُّ، لمّا=عُطّلتْ، من وضوحها، الدّهماءُ للمليكِ المذكَّراتُ عبيدٌ،=وكذاكَ المؤنّثاتُ إماءُ فالهلالُ المنيفُ، والبدرُ، والفر=قدُ، والصبحُ، والثرَى، والماء والثريّا، والشمسُ، والنارُ، والنثـ =ـرةُ، والأرض، والضّحى، والسماء هذه كلّها لربّك، ماعا=بك، في قولِ ذلك، الحُكماء خلّني، يا أُخيَّ، أسْتغفر اللّـ=ـهَ، فلم يَبقَ فيّ إلاّ الذَّماء ويقالُ الكرامُ قَولاً، وما في الـ=ـعصرِ إلاّ الشّخوصُ والأسماءُ وأحاديثُ، خَبّرتها غُواةٌ،=وافترَتها للمكسِبِ القُدَماءُ هذه الشُّهبُ، خِلتُها شبَكَ الدهـ =ـرِ، لها فوق أهلها إلماءْ عجباً للقضاءِ تمّ على الخَلـ=ـقِ، فهمّتْ أنْ تُبْسِلَ الحزماء أوَما يُبصِروُن فعلَ الرّدى، كيـ=ـفَ يَبيدُ الأصهارُ والأحماء؟ غلبَ المينُ، منذُ كان، على الخَلـ=ـقِ، وماتتْ، بغيظِها، الحُكَماء فارْقُبي، يا عَصامِ، يوماً، ولو أنّـ=ـكِ، في رأسِ شاهِقٍ، عصماء وأرى الأربَعَ الغَرائزَ فينا،=وهي، في جُثّةِ الفتى، خُصَماء إن تَوافقْنَ صحّ، أولا، فما ينفـ=ـكّ عنها الإمراضُ والإغماءُ ووجدتُ الزّمانَ أعجمَ فظّاً،=وجُبارٌ، في حُكمها، العَجْماء إنّ دُنْياكَ مِنْ نَهارٍ ولَيْلٍ،=وهي، في ذاكَ، حيّةٌ عَرْماء والبرايا حازُوا دُيون مَنايا،=سوف تُقْضَى، ويحضُرُ الغُرماء ورَد القومُ، بعدما مات كعبٌ،=وارتوى، بالنّميرِ، وفدٌ ظِماء حيوانٌ، وجامدٌ غيرُ نامٍ،=ونباتٌ له، بسقيا، نماء ولوَ أنّ الأنام خافوا من العُقـ=بى، لما جارت المياهَ الدّماء أجدرُ الناس، بالعواقب، في الرحـ=ـمةِ، قومٌ في بَديِهم رُحماء وغضِبنا من قول زاعمِ حقٍّ،=أننا، في أصولنا، لؤماء أنتَ يا آدمٌ، آدمُ السّرب، حَوّا=ؤك فيه، حوّاءُ، أو أدْماء قَرَمَتنا الأيامُ، هل رَثَتِ النّحّـ=ـامَ، لمّا ثوى بها، قَرماء؟ عالم حائر كـطير هـواء=وهواف تضمها الدأماء وكأنّ الهُمامَ عمرو بن دَرْما=ءَ، فلته، من أُمّه، درْماء والبَهارُ الشميمُ، تحميه من وط=ءِ مُعاذيك، أرنبٌ شمّاء وعَرانا، على الحُطام، ضِرابٌ،=وطِعانٌ في باطلٍ، ورِماء أسودُ القلبِ أسودٌ، ومتى ما=تُصغِ أذني، فأذنُهُ صمّاء قد رمى نابلٌ، فأنمى وأصمى،=ولياليك ما لها إنماء إنّ رَبّ الحِصْنِ المَشِيدِ بتيما=ء، تولى وخُلِّفتْ تَيْماء أومأت للحِذاءِ كَفُّ الثّريّا،=ثمّ صُدّ الحديثُ والإيماء شهدتْ بالمليكِ أنجُمُها الستّـ=ـةُ، ثم الخضيبُ والجذْماء فَهِمُ الناس كالجهولِ، وما يظـ=ـفر إلاّ بالحسرة الفُهماء تلتقي في الصعيد أُمٌّ وبنْتٌ،=وتساوى القَرْناء والجَمّاء وأنيقُ الرّبيع يدرِكُهُ القيـ=ـظ، وفيه البيضاء والسَّحْماء وطريقي إلى الحِمام كريهٌ،=لم تُهَب، عندَ هولهِ، اليَهماء ولوَ أنّ البيْداءَ صارِمُ حَربٍ،=وهي من كلّ جانبٍ صَرْماء كيف لا يَشرِكُ المضيقين، في النعـ=ـمة، قومٌ عليهمُ النَّعماء؟ |
|
10-05-2010, 10:28 PM | #18 |
|
رُوَيدكَ قد غُررتَ، وأنتَ حرٌّ،=بصاحب حيلةٍ يعظ النّساءَ يحرّم فيكمُ الصهباءَ صُبْحاً،=ويشربُها، على عمدٍ، مساءَ تحسّاها، فمن مزجٍ وصِرْفٍ=يَعُلُّ، كأنَما وَرَدَ الحِساءَ يقولُ لكم: غدوتُ بلا كساءٍ،=وفي لذّاتِها رهَنَ الكِساءَ إذا فعل الفتى ما عنه يَنهى،=فمن جِهتَين، لا جهةٍ، أساءَ |
|
10-05-2010, 10:28 PM | #19 |
|
نرجو الحياةَ، فإن همّتْ هواجسنا=بالخير، قال رَجاءُ النفس إرْجاءَ وما نفيق من السُّكر المحيط بنا،=إلاّ إذا قيل: هذا الموتُ قد جاءَ |
|
10-05-2010, 10:29 PM | #20 |
|
قد نال خيراً، في المعاشر، ظاهراً،=من كان تحتَ لسانه مخبوءا باءَ الكلامُ بمأثمٍ، والصّمْتُ لم=يكُ، في الأعمّ، بمأثمٍ ليبوءا إن يرتفع بشرٌ عليك، فكم غدا=علَمٌ، بتابع فتنةٍ، مربوءا مهلاً! أمِن وبإٍ فررت، وهل ترى، =في الدّهر، إلاّ منزلاً موبوءا؟ تُسبى الكرائم، والكُمَيت شَرابُها، =يُلفى لألأم شاربٍ مسبوءا حِلْفُ العباءة سوف يصبحُ، مثَلهُ، =ملكٌ، ويتركُ طيبَهُ المعبوءا |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبو, المعري, الشاعر, العلاء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|