تشيع جنازة العلامة السورى محمد سعيد البوطى فى حضور شعبى ورسمى ...


شيعت السبت في العاصمة السورية دمشق جنازة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتل مع حفيده وأربعين شخصا في تفجير استهدفه في جامع الإيمان بدمشق قبل يومين، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها النظام.

وأقيمت صلاة الجنازة على الشيخ البوطي وحفيده في الجامع الأموي بحضور مفتي الجمهورية الشيخ أحمد حسون ووزير الأوقاف محمد عبد الستار ومفتي دمشق، إضافة إلى ممثل عن حزب الله اللبناني، وعن الجمهورية الإيرانية، وكذلك مشاركون من لبنان والأردن.
ونقل التلفزيون السوري صورا للموكب وهو يجتاز سوق الحميدية العريق الذي أغلقت محاله التجارية حدادا على مقتل البوطي الذي كانت له مواقف مؤيدة للنظام السوري، ثم ووري الثرى بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي المحاذي لقلعة دمشق.

وكان رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب ندد باغتيال البوطي، ورجح وقوف نظام الرئيس بشار الأسد وراء العملية.
من جهتها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، الاعتداء الذي راح ضحيته الشيخ السني البارز المؤيد للنظام السوري، بالبشع والإجرامي.

وأدانت حماس التفجير الذي وقع الخميس الماضي، وتقدمت بالتعازي الخالصة إلى علماء سورية وشعبها لوفاة الشيخ البوطي.
ودعت حماس في بيانها الى ضرورة حقن دماء الشعب السوري العزيز، وأن يتغمد الله برحمته الواسعة الشيخ البوطي الذي كانت له خدمات وإسهامات جليلة في العلم والمعرفة والشريعة والثقافة الإسلامية، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".
كما استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين " ثالث أكبر الفصائل " التي يقع مكتبها الرئيسي في دمشق اغتيال الشيخ البوطي ، وقالت إن استهداف بيوت الله وعلماء المسلمين بهذه الطريقة جريمة منكرة تستهدف كل معاني الإنسانية والرحمة التي يمثلها الدين الإسلامي.
وتابعت، " مهما اختلف الناس حول آرائه واجتهاداته، فلن يخالف أحد في أنه قد أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين".
وفي مصر، أدان الأزهر الشريف عملية الاغتيال، وأصدر بيانًا أكد فيه إدانته بشدة لقتل العلماء، والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله، وذلك بعد موجة من الجدل داخل مشيخة الأزهر الشريف ما بين مؤيد ومعارض لإصدار بيان حول اغتيال البوطي، رئيس هيئة علماء بلاد الشام.
وقال البيان: "الأزهر وإن اختلف مع الشيخ في مواقفه تجاه الثورة في سوريا الشقيقة، فإنه يجرِّم ويؤثِّم إراقة الدماء البريئة، وإزهاق النفوس المعصوم".
كما طالب الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق فى تفجير مسجد الإيمان والتى استشهد خلالها العالم السورى الدكتور محمد رمضان سعيد البوطى، رئيس اتحاد علماء الشام، لكشف الجناة الحقيقيين.
وندد الاتحاد فى بيان له بمقتل العلامة الشيخ البوطى، ومقتل أى عالم على فكره واجتهاده مهما اختلفنا معه، لأن ذلك محرم حتى لرجال الدين من غير المسلمين.

كما ندد الاتحاد الاعتداء على المساجد وقتل الأبرياء داخلها، من أى طرف كان، حيث تدل النصوص الشرعية الكثيرة على أن القتل لا يترك فسحة للمسلم، وأنه أعظم الذنوب بعد الشرك فقال تعالى "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، كما أن تدمير المساجد من الكبائر قال تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وحمل الاتحاد أيضًا النظام السورى مسئولية مقتل العلامة البوطى ومن معه، لأنه هو المسئول عن أمنهم، كما أن أصابع الاتهام توجه إليه بعدما تبرأت المعارضة السورية العسكرية والمدنية عن ذلك.

وأكد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أنه هاله ما حدث فى مسجد الإيمان بدمشق، حيث أدى تفجير داخل المسجد إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطى العالم المعروف بعلمه، وبتأييده للنظام، وذلك أثناء درسه الأسبوعى، فى مسجد الإيمان، حيث يعد هذا تطوراً خطيراً، لأنه لأول مرة يحدث تفجير داخل المسجد يؤدى إلى مقتل هذا العدد الكبير، وإن كان النظام الأسدى الجائر دمر مئات من المساجد، ولم يرعَ حرمة لا لمسجد، ولا لعالم، ولا لحى ولا لميت
من جانبها قالت رابطة علماء المسلمين في بيان لها إنه "لا يُقدِم على هذه الجريمة إلا من تبرأ من كل القيم الإنسانية والدين والخلق".

وفي العراق، نعت هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ البوطي، وقالت في نعيها؛ إنه وبغض النظر عن اجتهاد الشيخ في الشأن السوري، وعن الوضع الذي كان فيه؛ فقد كانت له جهود كبيرة في العلم والمعرفة والدعوة إلى الله تعالى، مؤكدة أن عملية اغتياله جريمة منكرة لا يقبلها شرع ولا يستسيغها عقل.
وتوجهت الهيئة بالدعاء إلى الله تعالى أن يرحم الفقيد ومن معه، وأن يرحم شهداء سورية ويمن على شعبها بالأمن والأمان وبالخلاص مما يعانيه من أوضاع شاذة ومأساوية.

ومن جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي في بيان التفجير الذي أودى بحياة البوطي والآخرين، وجاء في البيان -الذي لم يوجه أصابع الاتهام إلى أي جهة- أن "مجلس الأمن يدين بأقسى العبارات الهجوم الإرهابي في أحد مساجد دمشق". كما عبر عن "تعاطفه العميق وتعازيه الصادقة لعائلات ضحايا هذا العمل البغيض وإلى الشعب السوري".

وولد محمد سعيد رمضان الشهير بـ (البوطى) عام 1929 فى قرية عين ديوار بشمال سوريا ثم انتقل بصحبة والده إلى دمشق، وهو فى الرابعة من عمره.

والتحق البوطى - وهو كردى - فى عام 1953 بكلية الشريعة فى جامعة الأزهر، ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية فى جامعة الأزهر عام 1956.

وقد عمل البوطي الذي عرف بموالاته للنظام منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة للرئيس السورى بشار الاسد، مدرساً فى ثانويات مدينة حمص ثم معيداً فى كلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم أوفد إلى جامعة الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه التى حصل عليها فى عام 1965.


وقدم خلال حياته عددا من البرامج التلفزيونية وكان له دروسا دائمة فى مسجد الإيمان بدمشق، وهو من المسجد الذى وقع فيه الانفجار كما كان يلقى خطب الجمعة فى الجامع الأموى الشهير.

وكان من آرائه أن ما يحدث فى سوريا هو حرب معلنة من "إسرائيل" كما كان كثير الانتقاد لعناصر المعارضة المسلحة والجيش السورى الحر.

رحمك الله وإلى جنات الخلد
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

الله يرحمه

سلمت يداك

الله يرحمه

مها يوسف
يعطيك العافية
على هذا النقل
كنت هنا ومضيت

الله يرحمه ويغفرله
كوني بخير

الاخ العزيز ناصر السهلي
شكرا لك على مرورك
بارك الله بكم اخي
مشكور

العزيزة الغالية العنود الشمرية
شكرا لك على مرورك بارك الله فيك
دمت بخير مشكورة

العزيزة ذكرى الغالي
شكرا لك على مرورك الطيب
بارك الله فيك ودمت بخير
مشكورة