|
|
|
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-06-2010, 08:36 PM | #21 |
|
لا غرو أن الماس أكر لا غرو أن الماس أكر =حقا عليك لكل حلف شقاء ومن الكياسة وهو أصب جوهر =أن رق رقة أدمع الفقراء فأصاب عندك والشفاعة لاسمه= حظ اليتيم وفاز بالإيواء ما يغل من شيء فإن لحكمة= جلت غلاء الماس في الأشياء هو بالمتانة والسنى مرآة ما =بك من وفاء ثابت وذكاء |
|
10-06-2010, 08:37 PM | #22 |
|
أنا أبكيك يا حسين وما أنا أبكيك يا حسين وما =أولى خليلا فارقته بالبكاء وإذا ما رثاك كل أديب =كنت أحرى مودع بالرثاء فجعت مصر إذ توليت عنها =في المبرات والتقى والوفاء وأصيبت بفقد أي عميد= أسرة المجد والندى والذكاء عشت في خلوة زمانا فخيلت= عزلة وهي مهجة العلياء وإذا ما تنزهت نفس حر =ردت الأرض قطعة من سماء فامض مستخلفا بكل كريم =من بنيك الأعزة النجباء نفر من نوابغ الجيل فيه =طلعوا كالكواكب الزهراء والق ما قدمت يداك من الخير= فعتد الرحمن خير الجزاء |
|
10-06-2010, 08:37 PM | #23 |
|
جاد الأمير بصيده جاد الأمير بصيده =فدعت هديته ثنائي يا طيبهن حمائما =علمتني حسن الوفاء آويتهن إلى الحشا= فملأن رأسي بالغناء |
|
10-06-2010, 08:38 PM | #24 |
|
وافي الكتاب فأحيا وافي الكتاب فأحيا =قلب المشوق الكئيب بنظرة من صديق =عن أعيني محجوب ورجع صوت رقيق= حرمته في المغيب كأنما أنت فيه =مخاطبي عن قريب أذكرتني غير ناس= يوم الفتاة اللعوب بين الأوانس والترب= حب القلوب في مسرح ضاق رحبا= بكل غاو أديب توحي المحاسن فيه= مقدمات الذنوب أدماء كالشمس تبدو= والوقت بعد الغروب مليكة ذات وجه =سمح وطرف مذيب بالنور تنزل آيات =حكمها المرهوب مثالها من ضميري= في مقدس محجوب مسيج من غرامي= وغيرتي بلهيب يجثو فؤادي فيه =بين اللظى المشبوب ويعبد الطيف منه= في مأمن من رقيب لكن أغار عليها =من ذي دهاء أريب أخي مزاح ورفق =مستلطف التشبيب وما عنيت حبيبا =حاشا وفاء حبيب |
|
10-06-2010, 08:39 PM | #25 |
|
يا فتى الفتيان أحسنت البلاء يا فتى الفتيان أحسنت البلاء =في المباراة وحققت الرجاء وأريت الغرب ما بالشرق من= قدرة يبرزها حين يشاء فخليق بك أن تجزى كما =جزي الأبطال عند القدماء مصر ما زالت على العهد حمى= للحماة الصادقين الأوفياء لشباب كلما ناداهم =واجب لبوا من الفور النداء لا يضنون بمجهوداتهم =وقديما لم يضنوا بالدماء ولهم في الذود عن أوطانهم= وقفات الصابرين البسلاء لم تفتهم والمنايا دونها= نصرة الحق بعزم وإباء أثبتوا أنهم إن دربوا =صالح التدريب جد الأقوياء في الرياضات لهم تبريزهم= فإذا اعتزوا فليسوا أدعياء لم تنل منهم منالا فرق=غلبوا فيها قروم الغرباء ولهم ما شهد الخلق به= من ذكاء وثبات ومضاء ليس بدعا منهم أن يحتفوا= بالذي شرفهم خير احتفاء لنصير شرف زاد اسمه= بعزيز النصر نبلا وازدهاء ومجالات العلى شتى ففي= كلها مصر تحيي النبهاء أيها الحامل أثقالا بها= كل صنديد شديد الأيد ناء ليت لي من فضل ما أوتيته= همة تحمل أثقال البقاء دام رب العرش في أعلى الذرى= راسخ السدة خفاق اللواء تفتدي الأنساء منه حسبا= نيط من شعب بأسباب الولاء |
|
10-06-2010, 08:41 PM | #26 |
|
بنت السليم وجل من رجل سما بنت السليم وجل من رجل سما =بصوادق العزمات والآراء ألفخر حق من الثريا أمها =نسبا ووالدها أخو الجوزاء من أسرة هم أهل كل مروءة= يوم الحفاظ وأهل كل ثناء إن عالنوا لتجارة فلطالما =بذلوا النوال الجم رهن خفاء بترفع عن كل فخر باطل =وتجنب في البر للغوغاء ليكن لك الحظ الذي ترجينه= فلقد ظفرت بأكرم الأكفاء نسل الأماجد من أماجد قد زكت= أنسابهم في دوحة العلياء |
|
10-06-2010, 08:41 PM | #27 |
|
لله أجهزة الحديد مدارة لله أجهزة الحديد مدارة =تأتي بأثواب زهت وملاء عجب ضخامتها ودقة صنعها= كم رقة مع غلظة الأعضاء من كان يحسب أن عنترة يرى= متفوقا ظرفا على الشعراء قال امرؤ من سامعي ضوضائها= وشهود تلك الجهمة السوداء إن ابتساما لاح منها عندما= جاءت بهذي الحلة البيضاء |
|
10-06-2010, 08:42 PM | #28 |
|
هذي رؤوس القمم الشماء هذي رؤوس القمم الشماء= نواهضا بالقبة الزرقاء نواصع العمائم البيضاء =روائع المناطق الخضراء يا حسن هذي الرملة الوعساء= وهذه الأودية الغناء وهذه المنازل الحمراء= راقية معارج العلاء وهذه الخطوط في البيداء= كأنها أسرة العذراء وذلك التدبيج في الصحراء= من كل رسم باهر للرائي وهذه المياه في الصفاء= آنا وفي الإزباد والإرغاء تنساب في الروض على التواء= خفية ظاهرة اللألاء ونسم قواتل للداء =يشفين كل فاقد الشفاء ومعشر كأنجم الجوزاء= يلتمسون سترة المساء في ملعب للطيب والهواء =ومرتع للنفس والأهواء ومبعث للفكر والذكاء= ومنتدى للشعر والغناء يا وطنا نفديه بالدماء =والأنفس الصادقة الولاء ما أسعد الظافر باللقاء =والقرب بعد الهجر والجلاء إن أك باكيا من السراء =فإن طول الشوق في التنائي |
|
10-06-2010, 08:43 PM | #29 |
|
اليوم يوم مصارع الشهداء اليوم يوم مصارع الشهداء =هل في جوانبه رشاش دماء لله غياب حضور في النهى =ماتوا فباتوا أخلد الأحياء أبطال تفدية لقوا جهد الأذى =في الله وامتنعوا من الإيذاء بعداء صيت ما توخوا شهرة= لكن قضوا في ذلة وعناء لبثوا على إيمانهم ويد الردى= تهوي بتلك الأرؤس الشماء سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى= متقطعي الأوصال والأعضاء صبروا على جبروت عات قاهر= ساء النهى والدين كل مساء ما كان دقلتيان إلا طاغيا =ملك الرقاب بغلظة وجفاء لانت له الصم الصلاد ولم تلن= شيئا قلوب الصفوة الفضلاء حاشا الحقيقة كم مثال لا ترى= إلا البقايا منه عين الرائي ظلت حناياه وإن حطمت على= ما كان فيها من تقي ورجاء إن العقيدة نعمة علوية تصفو =على النقمات والأرزاء تجني فخارا من إهانات العدى= وتصيب إعزازا من الإزراء بكر بأوج الحسن غال مهرها= لا تشترى بأياسر الأشياء تزرى النفائس دونها ولربما= بذل النفوس حماتها بسخاء أليوم بدء العام عام النيل في= إقباله المتجدد اللألاء ما انفك في أقسامه وفصوله= شرعا وفي الأوضاع والاسماء قد أحكمت في كله أجزاؤه =فبدا تمام الكل بالأجزاء عجب لقوم لاتني آثارهم =هي أعظم الآثار في الغبراء قصت حواشيهم وقلص= ظلهم إلا كفاح بقية لبقاء وعفت معاهد بطشهم أو أوشكت= وهوت صروح العزة القعساء إلا نظاما صلوه لعامهم =فلقد أقام كأصله المتنائي كم دولة دالت بمصر وحكمه= متوارث عن أقدم الآباء وإذا بنى الأقوام فكرا صالحا =فالفكر يثبت بعد كل بناء أمهيئي هذا المقام ومبدعي= هذا النظام لحكمة غراء إن أرج فالإقبال ما أرجو لكم= وإذا دعوت فبالرقي دعائي |
|
10-06-2010, 08:44 PM | #30 |
|
أجاب الشعر حين دعا الوفاء أجاب الشعر حين دعا الوفاء =وكان إذا دعوت به إباء فإن يعجز بياني حيث فني =فليس بعاجز حيث الولاء نجيب وهو ما هو في ودادي= وإجلالي أيخطئه الثناء أحق فتى بما تصف القوافي= فتى فيه الشجاعة والحياء لأحمد في المفاخر كل بكر =من الخفرات نم بها الضياء سري من سراة حب فيه =ثراء الخلق يدعمه الثراء أديب يبرز المعنى مصفى =بلفظ لا يشاب له صفاء خطيب تنهل الأسماع منه =مناهل للنفوس بها شفاء ولي مناصب لم تنس فيها =مآثره الإدارة والقضاء وزير لم ترنحه المعالي =ولم يأخذه بالجاه إنتشاء أدار وزارتيه فلم تفته= مع الحزم العزيمة والمضاء وأشهد مكبريه كيف تؤتى= ثمارهما الحصافة والفتاء إذا ما ازداد مجدا زاد لطفا =وما في اللطف خب أو رياء تواضع من علا في الناس أحجى= ولله العظيم الكبرياء متى تسل المعارف عنه ينبيء= بما فعل الثقات الأوفياء مدارس أصلحت من كل وجه= فعاودها الترعرع والنماء فنون ثقافة رعيت وصينت =فزال الريب وانتعش الرجاء برامج قومت من حيث آوت =فآبت لا محال ولا التواء متى تسل التجارة عنه تعلم =هنالك ما تقاضاه الدهاء وما سيكون منها حظ مصر= وقبلا حظها منها هباء متى تسل الصناعة تدر أني= نصرف في معاضلها الذكاء وهيأ في الحمى عيشا رغيدا= لقوم كان حلفهم الشقاء يعيد إلي هذا اليوم ذكرى =لها في أحسن الذكر البقاء ذخيرة مصر جامعة حقيق =بها رفق الولاة والاعتناء تجنى حادث جلل عليها =وناب عن الولاء لها العداء صروح لم تكد تعلو ذراها =وجدر لم يجف لها طلاء تغلغل في حناياها التنابي =وخيم في زواياها العفاء ويدعو العلم صونوها تصنكم= فما أن يستجاب له دعاء إلى أن عالج الفتح المرجى =صبور لا يخيب له بلاء إذا استعصى مرام لج فيه =ولم يقعد بهمته العناء فظل مكافحا حتى وقاها =وشاء الله فيها ما يشاء بنى استقلالها سورا منيعا =ولاستقلال أمته البناء ولم يكرثه ما لاقاه فيها =كذاك يكون للوطن الفداء فتى الفتيان إقداما وعلما =وما هم في مجالهما سواء إذا أكرمت والحفلات شتى= فذلك شكر مصر ولا مراء |
|
موضوع مغلق |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حنين, جبران |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|