اللُعبةَ لُعبةٌ , ألعاب , نلعبُ ويلعبون , لُعبتُنا ولُعبتُهم , اشترينا لُعبة واشتروا لنا لُعبة , أو اشتروا بِنا لُعبة , كم لُعبةٍ لعِبنا , وكم هرِبنا من لُعبة , وكم غشِشنا في لُعبة , وكم بكينا وابكينا في لُعبة , أطفالاٌ لعِبنا , ومراهقين لعِبنا وشبابٌ وكِبارٌ وعواجيز لعِبنا , وسنظلُ نلعبُ ونلعب ولن تتوقفَ اللُعبة , فكُلُ شيءٍ بات لُعبة , وكُلُ حياتُنا لُعبة , وكُلُ ماحولِنا لُعبة , وكُلِ مافي عالمِنا لُعبة , والكُلُ يلعب , وبِلعبتِهِ يلعب , والبعضُ يكرهُ اللُعبة , والبعضُ هرب مِن اللُعبة , وآخرِينَ راهنوا على اللُعبة , وغيرِهِم سقطوا في اللُعبة , وثُلةٌ سرقوا اللعُبة , فكيف سرقوا اللُعبة . البحرُ بِأمواجهِ ومدهِ وجزرهِ يلعب , والشمسُ مع القمرِ تلعب ومع ضُحاها تلعب وبِضوءِها وظِلالِها تلعب , والشجرُ يلعب , والحجرُ يلعب , والأبراجُ والأفلاكُ والكواكِبُ كُلِها تلعب , وكُلَهم يلعبون , والكُلُ يلعبُ ويلعب , الكِلابُ بِنِباحِهِا تلعب , والذِئابُ بِعِوائِهِا تلعب , والخيولُ بِصهِيلِها تلعب , والأسودِ بِزئِيرِها تلعب وفي الغابةِ تلعب وتفترِسُ وتلعب , والبشرُ يلعبون , والجنُ يلعبون , كُلهم يلعبون , لُعبة الأطفالِ بِذاتِها لُعبة , ولُعبةُ المرأةِ رجُل ولُعبةُ الرجُلِ مرأة , الأقدارُ تلعب بِنا وتلعب , والحياةُ بِلُعبتِها تلعب , أنا ألعب وأنت تلعب وتلك تلعب وأولئِك يلعبون , ألعابً وألعابً نلعب . اللُعبةُ تغيرت ولكِن اللاعِبون أنفُسِهِم لم يتغيروا , أو اللُعبةُ نفسُها لكن اللاعِبون أنفُسَهِم تغيروا , كُلها ألعابٍ يلعبونها , ألعابٍ لايعرفون نتيجتُها من فازَ فِيها ومن خسِر , العاشِقُ بِمشاعِرِهِ يلعب , والقاضي بِأحكامِهِ يلعب , والمُدرِسُ بِتلامِيذِهِ يلعب , والمُخرِجُ بِفلمِهِ يلعب , والخُرافاتُ بِأساطِيرِها تلعب , والفنانُ بِلوحتِهِ يلعب , والكيميائيُ بِمُعادلاتِهِ يلعب , والسجينُ بِجرِيمتِهِ يلعب , والقلمُ بِحبرِهِ يلعب , والهواءُ بِنسمتِهِ يلعب , والشياطينُ بِوساوِسِها تلعب , واللصُ بِمسروقاتِهِ يلعب , والصحراءُ بِرِمالِها تلعب , والباكي بِدموعِهِ يلعب , والثريُ بِأموالِهِ يلعب , حتى التلفازُ بِقنواتِهِ يلعب , والمريضُ بِدواءِهِ يلعب , والكاتِبُ بِأوراقهِ يلعب , والعازِفُ بِأوتارِهِ يلعب , كم لُعبةٌ نعلب , فالكُلُ يلعب ويلعب , ولايعرِفُ أحدٌ كيف دخل اللُعبة وكيف خرج . كُلٌ لديهِ لُعبة , وكُلٌ عندهُ لُعبة , وكُلٌ يمتلِكُ لُعبة , ألعابٌ كثيرةُ لاتُعدُ ولاتُحصى , إِما لُعبة القلوبِ أو لُعبةُ الإِحساسِ أو لُعبةُ الذِكرى والضِحكة , أو لُعبةُ الطفولةِ والوِحدة , أو لُعبةُ الرِفاقِ والحُبِ والغدرِ والجرحِ والألمِ وكُلُ ما بينهُما من ألعابٍ ولُعبة , أو لُعبةُ اللُعبة , كيف ذلِك ؟ لا أعرف , ولَكِنها لُعبةٌ يلعبونها ويلعبون , لُعبةٌ ككُلِ الأَلعاب , فالكُلُ يلعبُ ويلعبَ , بِلا مللٍ أو كَللٍ أو تعبَ , لُعبةٍ نلعبُها وسنلعبُها وسليعبُها غيرُنا , لأِنها اللُعبة , والكُلُ مُشترِكٌ في هذهِ اللُعبة , ولن نخرِجُ من هذهِ اللُعبة , لِأننا نلعبُها وسنظلُ نلعبُها شئِنا أم أبينا سنلعبُها , الحياةُ اصبحت لُعبة , كل مافيها لُعبة , قوانِينَها وسُكانِها لُعبة , وكُلُنا نعيشُ في هذهِ اللُعبة , أنها اللُعبة , فهيا بِنا نلعب , وهيا بِنا نلعب اللُعبة . (لُعبة بِقلمي)

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

طرح اكثر من راائع وتناول مميز

سجل اعجابي

محمد

كل التقدير لكم ولهذا الطرح الراقي سلمت الانامل

الاخ العزيز الكاتب القدير والقصصي المتألق
الفاضل علي محمد
مثير للجدل
شكرا لك على الطرح والنص الجميل
دائما يبدع قلمك باجمل العبارات والسرد القصصي الراقي
شكرا لك ودمت بخير ودام قلمك
الف شكر

جميلة كلماتك عن اللعبة خيو مثير للجدل