عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-16-2017, 09:07 PM
مراقب عام
الوطن غير متواجد حالياً
قـائـمـة الأوسـمـة
مشارك

لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل : Jun 2014
 فترة الأقامة : 3565 يوم
 أخر زيارة : 03-20-2022 (08:57 PM)
 المشاركات : 905 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الوطن is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية ليلة غاب فيها القمر



رواية ليلة غاب فيها القمر



ليلة غاب فيها القمر
الحلقة 1و2
اليوم عيد ميلاد امل تعد لها زوجة عمها كعكة عيد ميلادها مثلما اعتادت كل عام من يوم ان اتت اليها فامل كانت ابنتها الوحيدة التى طالما تمنتها
و اليوم مميز بالنسبة لها وكذلك لامل ولعمها عادت امل من البحث عن عمل كالمعتاد واذ بها تجد زوجة عمها خديجة تجهز لها المفاجاة
امل : اه يا ماما خديجة تعبت كتير و بردوا زى كل مرة قالولى حانشوف و نتصل بيكى (بضيق) هو انا عارفة امتى بس حاتقبل فى وظيفة يعنى
خديجة : (تقبلها فى جبينها و بحنان) معلش يا حبيبتى سبيها على ربنا لسه مالكيش نصيب و بعدين انتى عايزة تشتغلى و تسبينى لوحدى فى البيت يعنى (و تبتسم )
امل : لا يا ماما خديجة مش كده بس اهو اساعد بابا محمود شوية
يخرج عمها محمود من الغرفة و يعلق على حديثهم
محمود : لا يا ستى ما حدش طلب منك مساعدة هو انا كبرت و لا ايه يا بنت انتى و لا خلاص انتى شايفة نفسك كبرتى ومش حاقدر يعنى اصرف عليكى( و يعمل نفسه زعلان )
امل : ( تسرع اليه و تضمه ) لالا يابابا محمود ما قصدتش كده خالص بس انا كنت ..
محمود : (يقاطعها) خلاص بلاش كلام بقى و روحى يلا غيرى هدومك بسرعة و حضرى مع خديجة الغدا
امل : (بابتسامة) بس كده حاضر بسرعة
خديجة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تقاطعها بتوتر ) لالالا انا حاحضره لوحدى ما تتعبيش نفسك انتى (و تشير الى محمود ليوافقها)
محمود : اه خلاص يا بنتى روحى غيرى هدومك انتى (يصمت قليلا)..... و خديجة حاتحضر الغدا
امل تعرف بان شئ ما يحدث
امل : بقى كده طيب (و تجرى على المطبخ تجد كعكة عيد الميلاد و باقى الحلويات لازالت على الطاولة) اه علشان كده
تجد خلفها خديجة و محمود يقبلوها و الاثنان معا كل سنة و انتى طيبة يا بنتى و تحتضنهم
امل : (تدمع عيناها ) ربنا يخليكم ليا يارب و ما يحرمنيش منكم ابدا انا حاروح اغير و اجى نحضر الغدا ماما خديجة
تدخل امل الى غرفتها و تفتح البوم الصور الخاص بها و عائلتها فلقد توفي والدها قبل ان تولد و حين توفت والدتها كان عمرها عشر سنوات ووقتها اخذها عمها لتقيم عنده ومن وقتها اصبح عمها وزوجته بمثابة امها و ابوها اغلقت البوم الصور و بدلت ثيابها و قبل ان تخرج من غرفتها القت نظرة اخيرة على صور والدها ووالدتها
امل : ربنا يرحمكم و يغفرلكم
بعد الغدا اكملت امل مع خديجة اعدادات حفل عيد الميلاد و فجاة دق جرس الباب و اذ بها منى صديقة امل المقربة منذ ان كانت صغيرة فهما معا منذ المدرسة استمرت تلك الصداقة لسنوات و هما معا فى كل شئ على الرغم من فرق المستوى الاجتماعى فمنى عائلتها مستواها الاجتماعى اعلى من امل و لكن ذلك لم يكن ابدا عقبة بينهما لانها صداقة حقيقية تلك التى بينهم
منى : (تقدم هدية الى امل) كل سنة و انتى طيبة و كل سنة و انتى معايا (تشدها من خدها) يا حبيبتى انتى يا صاحبتى كنتى عايزة تعملى عيد ميلادك وما تقوليليش
امل : (بمرح تنزل يدها) انتى عرفتى منين صح ان فيه عيد ميلاد
منى : يا سلام ياختى( و تحضن خديجة) طنط حبيبتى كلمتنى طبعا علشان نعملك مفاجاة بس زى كل سنة شكلك عرفتى و بوظتى المفاجاة مش كده يا طنط
خديجة : اه يا منى يا بنتى البنت دى ما نعرفش نخبى عليها حاجة ابدا
يعدوا الحفلة التى تضم امل و عمها وزوجته وصديقتها هم الثلاثة كل ما لديها بالحياة
منى : (و هى تقف مقابله لامل امام كعكة عيد الميلاد) اتمنى امنية بسرعة قبل ما تطفى الشمع يلا
امل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تنظر اليهم )اتمنى طبعا انكم تفضلوا جنبى على طول
تطفئ الشمع بعد اكل الكعكة تعود منى الى منزلها
مر الاسبوع التالى لعيد الميلاد ما بين بحث امل عن العمل و ما بين المقابلات التى تؤديها و فى يوم كانت امل تتحدث فى الهاتف مع منى صديقتها اذ فجأة دق جرس الباب و اذ بصاحب البيت اتى ليسال عن عمها محمود
صاحب البيت : مساء الخير استاذ محمود هنا
امل : (انتهت المكالمة) لا حضرتك هو فى الشغل فيه حاجة
صاحب البيت : طيب هو حايكون موجود على الساعة 7 بليل كده
امل : ان شاء الله ايوه حايكون وصل
صاحب البيت : خلاص حامر عليه بامر الله سلام عليكم
امل : و عليكم السلام و رحمته و بركاته
خديجة التى كانت فى المطبخ تخرج على صوت امل و قفل الباب
خديجة : امل حبيبتى فيه ايه مين يا بنتى اللى جه محمود
امل : لا يا ماما خديجة ده صاحب البيت كان عايز بابا محمود و قال حايعدى عليه بليل على الساعة 7 كده
خديجة : خير يارب عايز ايه الراجل ده ما بيجيش من وراه خير ربنا يستر
امل: ان شاء الله خير يا ماما خديجة
خديجة : يارب يا بنتى ال ياخبر بفلوس يلا حاروح اكمل الغدا زمان محمود على مجى
امل : طيب و انا جايه معاكى اساعدك و بعدين اكمل الرواية اللى بقراها
خديجة : تانى يا امل الروايات البوليسية و الرعب دى حاتاكل دماغك هو ياتقريها يا تتفرجى عليها افلام يا بنتى ما تقرى حاجة تفيدك احسن
امل : يا ماما خديجة دى بردوا مفيدة بتورينا الناس عاملة ازاى و ازاى ممكن اتصرف لو حصلى موقف زى ده (بضيق) و بعدين مهو مافيش شغل ودى هى الحاجة اللى بتسلينى
خديجة : يا بنتى مهو الى اقصده اه اتسلى بس بلاش منه الرعب والبوليسى ده فايدة ايه بس يابنتى اللى فيه (و هنا ظهر على امل علامات الضيق فبادرت خديجة التى تحبها جدا ) خلاص يابنتى حاقولك ايه ماتزعليش اقرى اللى تحبيه مهو من و انتى صغيرة و الروايات دى اكلت دماغك المهم انك بخير (و تربط على كتف امل) يلا احسن كده مش حانلحق نخلص الغدا
فى المساء ياتى صاحب البيت مرة اخرى و يكون محمود قد علم بزيارته فى الصباح
صاحب البيت : مساء الخير يا استاذ محمود اخبارك و صحتك يارب تكون بخير
محمود : اهلن و سهلا الحمد لله بخير اتفضل يا استاذ فضل خير ان شاء الله
فضل : خير بس بصراحة كده الايجار مبقاش يعمل حاجة و انتى شايف العماير اللى جنبنا كلها بقت ابراج و انا اتعرض عليا كذا مرة انى اشارك مقاول ورفضت علشانكم يعنى
محمود : (يقاطعه) الله يرحمه والدك كان راجل مافيش منه و ماكنش حايرضيه الكلام ده بس الامر لله
فضل : الله يرحمه و يغفرله بقى الزمن ده راح خلاص و بعدين ماتزعلش منى بقى يا استاذ محمود ربنا يديك الصحة بس بعد عمر طويل الشقة حاترجعلى يعنى ماتزعلش منى بس امل بنت اخوك مش بنتك ومش من حقها تعد فى الشقة
محمود : (بضيق و انفعال من كلامه) لا حول و لا قوة الا بالله يعنى خلاص موتنى يا فضل و طردت البنت من الشقة كمان على العموم يا سيدى لو امر الله جه عليا فيه مراتى و لا دى كمان مش من حقها قولى عايز زيادة اد ايه و حادفعها
فضل : (بخبث) لا يا استاذ محمود استغفر الله ربنا يديك الصحة بس كان قصدى ...... المهم ما تزعلش منى انا بس حازود 50 جنيه على الايجار العيشة بقت غالية يلا حاروح انا بقى علشان اكلم بقيت السكان بالاذن
محمود : اتفضل (و يهبد الباب وراءه) استغفر الله العظيم فيه ناس جشعة للدرجة دى
تاتى خديجة على صوته
خديجة : فيه ايه يا محمود
محمود : بانفعال الراجل قليل الضمير لا حول الله يارب
خديجة : هدى نفسك بس يا خويا و قولى حصل ايه انا عارفة ده مابيجيش من وراه خير ابدا لا حول و لا قوة الا بالله اهدى شوية ده احنا مالناش غيرك
محمود : اقولك ايه بس يا خديجة الراجل جاى يزود الايجار لا وكمان بيهدد انه بعد موتى حايطرد امل من الشفة ال ايه يا ستى مش بنتى لا وكمان بيقولى انه ماهدش البيت وطلعه برج علشانا لا اله الا الله مش عايز يقول انه ماعملش كده علشان يستغلنا كل شوية الله يرحمه ابوه بالذمة فيه ناس كده
خديجة : الراجل قليل الضمير لا حول و لا قوة الا بالله اهدى بس يا محمود ربنا يخليك لينا و ما يحرمناش منك ابدا كلمتين فارغين وراحوا لحالهم ماتعكرش دمك هو يعنى حد عارف عمره ده بس قالك الكلمتين دول علشان ما تتكلمش معاه فى الزيادة و لا تاخد و لا تدى روق دمك امال حاروح اعملك كوباية لمون تهدى اعصابك
محمود : لا انا مش عايز حاجة انا حادخل اتوضا و اصلى ركعتين لله
خديجة : ادخل ربنا يقدم اللى فيه الخير و يجازى اللى كان السبب
امل : (تخرج) ماما خديجة فيه ايه ماله بابا محمود متعصب اوى كده ليه
خديجة : حاقولك ايه يابنتى الله ينتقم منه صاحب البيت قولتيلك مابيجيش من وراه خير نهايته ما تشغليش دماغك انت بس وروحى كملى اللى كنتى بتعمليه و انا حاروح اشوف محمود ربنا يستر (تقولها بهمس)
بعد هذا اليوم اصبحت امل تفكر اكثر فى مدى حاجتها لتعمل و اصبحت مستعدة لتقبل فرصة ولو اقل مما كانت تطمح اليه قهى خريجة الحقوق التى دخلتها للتنسيق لا لحبها لها ولكنها استطاعت ان تنجح فيها لحب عمها و دعمه لها و ايضا لتراه سعيدا و الان عليها ان تتنازل و تختبر هذا العالم وحدها فهى هذه البنت المنغلقة على نفسها و التى لم يغيرها دخول الجامعة فقد كانت لا تتحدث الى احد من اصدقائها الشباب الا عند الضرورة ولم تكون لها صديقات سوى منى فهى الوحيدة المقربة اما الباقيات فهن زميلات دراسة ليس الا
بعد عدة ايام وجدت امل وظيفة كعاملة ريسبشن فى احد المعامل ووافقت لقرب العمل من المنزل على الرغم من اجره الزهيد و لكنها ستوفر ايضا نفقات المواصلات اذ ان المسافة قريبة و يمكنها ان تمشيها
بعد اسبوع من العمل اتت منى الى بيت امل
امل : (تفتح الباب) ازيك منى وحشتينى (تعانقها)
منى : (بعدما دخلوا غرفة امل) مالك فيه ايه صوتك مش عاجبنى بقاله يومين ايه اللى حصل
امل : اقولك ايه بس يا منى الشغل معلش مقصره معاكى انا اليومين دول
منى : سيبك يا بنتى انا مش بعاتبك بس بجد انتى كويسة لالا انتى مش طبيعية حاتخبى عليا
امل : بصراحة يا منى الشغل مش مرتاحه فيه وكمان فيه حد عمال يضايقنى
منى : لالا مين ده وازاى بيضايقك يعنى مش فاهمة
امل : اقولك ايه بس ابن الدكتور كل يوم يجيلى و ينطلى ال ايه بيسال عن والده و بيضايقنى كتير و بيدخل فى كل حاجة بحجة انه بيعرفنى الشغل بس انا ....... و تصمت
منى : لا يا امل لوالوضع فضل على كده قولى لابوه
امل: مهو انا انهاردة قولتله فى وسط الكلام كده ان مافيش داعى ان ابنه يجى علشان انا خلاص فهمت كل حاجة عن الشغل
منى : كويس وكان رده ايه
امل : مش عارفة بقى ايه اللى حايحصل نهايته خلينا فيكى احكيلى عملتى ايه
منى : سيبك منى انا تمام لا ماعنديش جديد انتى بس حاتعمليه ايه انا راى سيبى الشغل ده
امل : حاشوف حاعمل ايه
مر اسبوع اخر على عمل امل وكان فى بداية الاسبوع اصبح ابن الدكتور لا ياتى الى العمل فاحست بالارتياح و عندما اتى اخر الاسبوع عاد مرة اخرى ياتى اليها وفى ذلك اليوم كانت امل عائدة الى البيت عندما اتى اتصال الى خديجة من والدها ليخبرها بانه مريض جدا وان تاتى لتراه

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك