عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2017, 09:12 PM   #9
مراقب عام


الصورة الرمزية الوطن
الوطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 03-20-2022 (08:57 PM)
 المشاركات : 905 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





الحلقة الاخيرة
امل : لا انا مش بتخيل هو فعلا عايز يقتلنى انا ......بفزع كان هو انا شفت خياله لما جيت اركب الاسنسير كنت المفروض امشى من هنا بس حاروه فين بليل كده و الدنيا برد هنا سمعت دوى صرخت و لكن كان صوت الرعد و بعدها ضرب البرق شباك غرفتها و هذا ما ارعبها اكثر اخذت الهاتف من حقيبتها حاولت ان تتصل ولكن بمن اوقعت الهاتف و ظلت هكذا الى ان انتبهت على صوت اهو الاذان ؟
استراحت كثيرا جرت نفسها توضأت و قامت لتصلى الفجر كان عليها بعد ساعات قليلة ان تذهب لعملها و ان تقرر ستنزل ام لا
امل : تفكر انزل بس ممكن يكون مستنينى تحت طيب و لو غبت عن الشغل ده تانى يوم حاطرد اكيد و كمان اذا نزلت ممكن انجى بنفسى انا حانزل و ان شاء الله خير حاكلم منى و اقولها انى حافضل عندها يومين كده و كمان اخلى عمى يساعدنى علشان اغير الشقة حاقوله مش مستريحة اكيد حاقدر اشوف حل ابلغ عنه اى حاجة بس المهم انى انزل واذا فضلت هنا اكيد حايرجع مرة تانية و جايز المرة ده يكون معاه حاجة يفتح الباب بيها لالا انا لازم انزل
جهزت نفسها و كانت قد قررت ان لا تعود مرة اخرى ذهبت لتاخذ الاسنسير ووجدته متوقف فكرت كان بالامس يعمل قررت ان تنزل على السلالم فلم يكن هناك وقت لتفكر فقد تاخرت على عملها
كان للعمارة مدخلان الاسنسير يطل على المدخلان اما السلالم فتطل على مدخل واحد فقط يسبقه ممر صغير ثم يوجد السلالم بعد ذلك و على هذا اذا دخلت من المدخل الاخر لن ترى السلالم كانت شقة امل فى الدور السادس عندما وصلت اخيرا كانت منهكة جدا بدات تاخد انفاسها و هى تعبر الممر الصغير الموصل الى مدخل العمارة انقطعت انفاسها تماما و احست كان روحها تخرج و ان الدم قد هرب من عروقها فقد كان امامها يقف ليسد عنها المدخل
لا مخرج الان فهى لا تستطيع الوصول للمدخل الاخرى
امل : تفكر هو اللى وقف الاسنسير تاكدت عندما نظرت حولها ووجدت ان باب المصعد مفتوح هو اللى فتحه حاولت تستجمع نفسها تصعد الى شقتها او تدفعه ولكنها استسلمت فقد عرفت ان هذه نهايتها
اقترب منها حاولت ان تصرخ او تدقعه و لكن رعبها قد سد حنجرتها امسك بيدها وبدا يسحبها لتمشى معه للخارج من كثرة رعبها استسلمت و قررت ان تلك نهايتها بدأ يمشى بها و لكنه بدا يبعد عن الحى الذى يسكنا به و هنا استجمعت شجاعنها لتحاول فى محاولة اخيرة ان تفلت يدها منه و تجرى ولكنه كان اقوى منها بكثير فقد احكم قبضته عليها تلك المرة حتى ادمعت عينها من كثرة الالم عندما ترك يدها كانت يدها قد بدى عليها اثار هذا الالم افاقت على حديثه
الرجل : كم مرة قلت لكى ان تتتركنى و شئونى و ان لا تتدخلى فيما لا يعنيكى
امل : و عينها دامعة انا انا .......
الرجل : مقاطعا خليكى فى حالك احسن ليه بتدخلى فى حياة غيرك ليه بتراقبينى عايزة منى ايه
امل: ردت سريعا تلك المرة ممكن ما تقتلنيش بصوت مرتجف قالتها
الرجل : اكمل كلامه غير واعى لما قالت حذرتك اكتر من مرة و اخرها امبارح مشيت وراكى و طلعت لحد شقتك علشان احذرك لاخر مرة انما ....
امل : يعنى خلاص انت ناوى تقتلنى بجد انا ......
الرجل : انتى مجنونة .... يصمت قليلا اذ بدا يفهم قتل ... قتل مين
امل : انت ناوى تقتلنى علشان عرفت سرك و شفتك و انت بتقتل الراجل انا الشاهدة الوحيدة عليك علشان كده عايز تقتلنى
الرجل : لم يستطع ان يمسك اعصابه و نفسه تلك المرة و بدا يتعصب و عندما اتى ليمسك بها راى مدى خوفها و رعشة يدها و تلك الدموع فى عينها فجلس مرة اخرى و ابتسم
امل : انت عايز تدمر اعصابى الاول و بعدها تقتلنى صح
الرجل : اقتل ايه انتى و ضحك تلك المرة عاليا انتى مفكرانى مين سفاح مثلا
امل : الناس هنا كلها بيقولوا عنك
الرجل : مقاطعا مجنون عارف و علشان كده خبيت عليهم انا مين لانى مش ناقص وجع دماغ و مقتصر من اى حد و مابكلمش حد الا للضرورة و عندما راى رعبها المتزايد عرف انها تتحدث بجد لا تمزح و هنا اراد ان يكشف هذا الغموض و ان يسايرها فيما تعتقد طيب لو انا عايز اقتلك حاجيبك هنا بصى حواليكى كده
امل : تنظر حولها و ترى انهم فى احدى الكافتريات التى راتها كثيرا و هى بجانب الحى الذى يسكنا به لم تفهم فى البداية و فى سذاجة بدات تسال انت مين ؟ و جبتنى هنا ليه ؟ و حاتقتلنى زى ما قتلت الراجل اللى كان بتتخانق معاه بالسكينة ؟
الرجل : لا اله الا الله لالا انا عايز اعرف انتى جايبة حس الجريمة العالى ده منين و راجل مين ده يتذكر اه فهمت السكين طيب يعنى حضرتك مرقبانى من البداية على كده من يوم ما اشتريت السكين و طبعا شفتى اللى حصل يومها بليل يرجع شعره بيده يالله فكرتنى قاتل طبعا و تانى يوم لما شفتى القميص قولتى اكيد ده دم الراجل هههههههه لالا انتى بتتفرجى على افلام بوليسية ورعب كتير جدا للحد اللى وصلك فيها خيالك انك تتصورى ده كله
امل : يعنى ايه انت اكيد قتلته انا شفتك بترمى حاجته من الشباك و السكينه و كمان بقعة الدم انت قاتل
الرجل : بس بس احنا فى مكان عام بلاش جنان انا مش قاتل و اسف للوهم اللى انتى تخيلتيه و على اثره مرعوبة للدرجة ده بس ده بردوا من فضولك انا حاريحك انا طبيب... اه تصورى طبيب نفسى و كل اللى شفتيه ده علاج بالايحاء لاحد المرضى المصاب بالارتياب بس حبيت اصورله انه فعلا حايتقتل علشان الموضوع ده سببله مشاكل كتير فى شغله و ده كل الحكاية و هو يخرج بطاقته و ده بطاقتى كمان علشان تصدقى
امل : بعدما تهدا طيب بس ازاى يعنى ..... الناس مفكرينك مجنون و الاصوات و الظلمة و الشكل المخيف لبيتك ده كله
الرجل : اولا انا مش عرفتك بنفسى انا وجيه و اسف على رعبك مرة تانية استنى نطلب عصير و احكيلك على الموضوع و فعلا طلبا العصير و بدا يسرد لها وجيه عن انه كان ساكن بحى اخر و ان الناس كانت تشكك بعقله و كانوا يتحاشون الكلام معه و عندما انتقل الى تلك الشقة و عندما عرف بان الناس يسمونه المجنون كان عليه ان يخفى عمله على الناس حتى لا يصاب بصداع السخرية منهم و حتى لا يقع فى مشاكل اخرى مع مرضاه و لم يكن يتحدثه مع احد سوى الاستاذ فكرى فقد كان يفهمه جيدا
امل : معقوله يعنى انا كل ده كنت متوهمه ده انا امبارح ما نمتش و كنت مرعوبة بقالى كام يوم و عقلى صورلى انك بتطاردنى علشان تقتلنى
وجيه : هههههه لو عايزة افحصك انا ماعنديش مانع و الجلسة الاولى مجانا يا ستى بس من فضلك حاولى تقللى فضولك بعد كده المرة دى جت سليمة يا عالم المرة الجاية و كمان ياريت ما تقوليش لحد على اللى حصل ده
امل : ضحكت عاليا و عندما نظرة فى الساعة وجدت بان الوقت قد تاخر و انها لابد و ان تاخد اليوم اجازة
عادت الى شقتها وارتاحت و فتحت البلكون فهى قد استراحت اخيرا و بدات تتذكر قول خديجة القصص دى اكلت دماغك ضحكت على نفسها و لكنها كانت ترى ان وجيه غلطان فى وجهة نظره من ان يخفى عمله عن الجميع و ان يظل هكذا فى غموض و كان الفضول يشتعل بداخلها لتعرف لماذا اتى فى هذا المكان ؟ ومن هو فى الاساس ؟
و هذا ما سنعرفه فى الجزء التانى
استنونى فى الجزء التانى ماساتى فى حب المجنون


 

اقتباس