عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2017, 09:10 PM   #6
مراقب عام


الصورة الرمزية الوطن
الوطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 03-20-2022 (08:57 PM)
 المشاركات : 905 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




ليلة غاب فيها القمر
الحلقة 7
عندما جاء الصباح استيقظت امل على صوت المنبه كالمعتاد و لكنها اليوم اغلقته و حاولت ان تعود للنوم اذ انها بالامس لم تستطع ان تنام الا بعد وقت طويل اغلقت عينها مرة اخرى و لكن الافكار كانت اسرع الى عقلها و تذكرت صورة هذا الساكن الغريب و هنا قامت مفزوعة من الفراش و هنا فقط تذكرت ان لديها موعد لمقابلة عمل و عليها الاستعداد بسرعة
بعدما استعدت فجأة وقفت امام الباب فقد تذكرت صورته امام عينها مرة اخرى و عينه و هو ينظر لها محذرا و لكنها ايضا لازالت فى حاجة الى العمل و بسرعة حتى تستطع ان تنتقل من هنا باسرع وقت حاولت ان تتمالك اعصابها و قررت النزول
انتهت المقابلة سريعا و لم تعرف ككل مرة هل ستقبل ام لا فتلك المرة ارادت ان تقبل فى العمل و هى تخرج من باب الشركة رن هاتفها
امل : الو منى اخبارك
منى : كويسة حبيبتى امل انتى بخير
امل : ايوه يا بنتى بخير الحمد لله
منى : مش عارفة حاسة انك تعبانه او قلقانه من حاجة حسيت كده و قولت اتصل اطمن عليكى
امل : تفكر اكيد حست باللى حصل امبارح يا حبيبتى يا صاحبتى بس لا مش حاقلقك تذكرت ان منى لازالت على الخط فردت لالا منى انا بخير ماتقلقيش عليا و اصتنعت ضحكة حتى تطمئن منى
منى : تعرف جيدا امل و لم ترتاح حتى مع تلك الضحكة امل حبيبتى انتى عارفة انا بخاف عليكى اد ايه و غلاوتك عندى ابعدى عن الراجل ده سبيه فى حاله انا ........
امل : مقاطعه لها انا خلاص سمعت كلامك ما تقلقيش انا مش عايزة اعرف عنه حاجة و لا اى حاجة هو فى حالة و انا يسبنى فى حالى
منى : تلك الجملة قلقتها يسبك فى حالك تقصدى ايه انتى قابلتيه ضايقك قوليلى
امل : لالالا ما تقلقيش و هى تتذكر وجهه و نظر التحذير فى عينه انا بس اقصد هو فى حاله و انا فى حالى
انهت المكالمة و هى كانت قد قررت ان تتركه بحاله فعلا فبعد ما حدث بالامس و هى اصبحت تخافه اكثر و اكثر خوقها اكثر من فضولها الان لا و لن تهتم ما الذى وراءه فقط ليبقى بعيدا عنها
ذهبت امل لبيتها ومارست حياتها بشكل طبيعى و لم تعد تهتم بامر هذا الساكن حتى البلكون اصبحت تفتحها من وراء الستائر بل انها فى ايام لا تفتحها و انما تكتفى بباقى الشبابيك التى توجد فى المنزل وبعد عدة ايام كانت فيها احيانا تذهب الى منى فى العيادة التى بدورها قد اطمئنت الى ان فضول صديقتها تجاه هذا الرجل قد تلاشى كانت منى تعلم ان تلاشى هذا الفضول وراءه شئ و ايضا هى تعرف جيدا ان كلامها لم يقنع امل
اعتادت امل على تلك الحياة فى الشقة الجديدة و استقرت و نست هذا الساكن و ما يخبأه
كانت امل عائدة يوما ما من مقابلة عمل كعادتها و قد قاربت على العمارة التى تسكن بها عندما لمحت من بعيد هذا الساكن الغريب يخرج من محل فى اول الشارع كانت ستمشى فى طريقها لولا انها لمحت معه شئ يلمع فى ضوء الشمس لم تتمالك نفسها من الفضول تلك المرة بل اختبأت فى العمارة التى تقف بجوارها و بدات تراقبه دققت النظر نعم انه هو و لكن ما هذا الشئ اللامع فى يده لم تنتظر طويلا اذ انها عرفت و تاكدت من توتره عندما بدا ينظر هنا و هناك لا احد فى الطريق و هنا رفع طرف قميصه و ادخل هذا الشئ به
وضعت يدها سريعا على فمها لتمنع شهقة من ان تخرج تجمدت مكانها الى ان ذهب و بعدها بدقائق ذهبت الى حيث تسكن كانت تجر نفسها جر الى ان وصلت و ارتمت على السرير اغلقت كل شئ و بدات تتذكر


 

اقتباس