عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2017, 09:10 PM   #5
مراقب عام


الصورة الرمزية الوطن
الوطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 03-20-2022 (08:57 PM)
 المشاركات : 905 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




ليلة غاب فيها القمر
الحلقة 6
فى ذلك اليوم لم تهتم امل كما من قبل بما قيل بل عادت الى شقتها لتتصل بالارقام التى وجدتها فى اعلانات العمل ووجدت انه يوجد مقابلة باحدى الاعلانات اليوم وقررت الذهاب و عندما جاءت لتخرج ذهبت لتقفل البلكون و هنا رات ان البلكون فى العمارة المقابلة مفتوحة لاول مرة تراها مفتوحة فهى هنا منذ اسبوع و لم تراها مفتوحة ابدا بعدت عنها تلك الافكار و اوصت الباب و نزلت
ذهبت الى المقابلة و طوال ذلك الوقت كان التفكير فى ذلك الساكن يعود اليها و بعدما انهت المقابلة وجدت نفسها فى الطريق الى العيادة حيث تعمل منى
منى : امل وحشتينى وتعانقها الدكتور حايتاخر انهاردة عنده عمليات كويس انك جيتى هاه احكيلى بقى انتى عاملة ايه طمنينى
امل : بخير الحمد لله كنت فى مقابلة بس ما اظنش اتقبل و بالنسبة للشقة فاضل حاجات بسيطة و انهى ترتيبها
منى : وجدت ان صديقتها شاردة الذهن بس كده يعنى مافيش حاجة تانية
امل : لا ابدا بس ..... تصمت قليلا و تحكى لها ما سمعته عن ذلك الساكن الغريب
منى : بقلق طيب هو كلمك يعنى ضايقك او ......
امل : تقاطعها لالالا يا بنتى انا بس على الكلام اللى سمعته ده مش مرتاحة مجنون ساكن فى الشقة اللى ادامى
منى : تضحك عاليا ههههههه و هو انتى مالك وماله بس يابنتى هو فى حاله و انتى فى حالك و بعدين انتى عارفة الناس و كلامها لالا ما تقلقيش اممممم خلينا فى المهم انا بكرة ان شاء الله حاخد اذن من بابا و اعدى عليكى حاه حاتغدينى ايه بقى
عندما عادت امل الى بيتها فكرت ان تنظم باقى الترتيبات الباقية حتى تجد منى ان البيت منظم و حتى تطمئن على صديقتها اكثر وفكرت ان تعلق الستائر و عندما بدات بتعليق ستائرها الشيفون لمحت احدا كانه كان يقف و دخل مسرعا فى البلكون المقابل و لكنها لم تتاكد من ذلك اذ ان البلكون بل و الشقة كلها مظلمة تماما الا من ضوء خافت جدا ياتى من داخل الشقة , حاولت ان تبعد عنها الافكار ولكنا لم تستطع فانهت تعليق الستائر و انتابها الخوف وقررت ان تكمل غدا
دخلت امل غرفتها تلك الليلة و لم تعلم حقا ما هذا الخوف الغريب الذى يتملكها كلما هى فكرت فى ذالك الساكن الغريب اخذت احدى قصص الرعب التى تقراها وظلت تقرا الى ان نامت و فى الصباح استيقظت على صوت الهاتف اذ انها منى اتصلت لتعرف منها العنوان بالتفصيل
قامت لترتب ما بقى بالمنزل و اعدت لها و لصديقتها الغداء و بعدما ذهبت منى جلست كعادتها تتفرج على احد الافلام البوليسية عندها انطفأ النور فجأة اذ ان الكهرباء قد انقطعت عن الحى باكمله ورات ضوء القمر فخرجت الى البلكون لتقف فيه فهى لا تخشى الظلام ولكن تلك الشقة لازالت جديدة عليها عندما خرجت لم تنظر الى البلكون المقابل فى البداية و لكنها عندما جاءت لتدخل وقعت عينها على البلكون و هنا راته واقف لاول مرة ترى هذا الساكن المجنون كما يقال عنه كان طويل مفتول العضلات هذا كل ما استطاعت ان تعرفه له من وصف اذ ان الظلام حالك و لم تستطع تفسير اى ملامح اخرى له فهو يبدو فى هذا الظلام كظل فقط او كشبح لانسان فاجأها و افجعها منظره هكذا و دخلت مسرعة و اقفلت الستائر و فى ذلك الوقت اتت الكهرباء دخلت امل الى غرفتها و اقفلت بابها و لم تعرف ماذا تفعل اذ ان منظره هكذا افجعها و ارادت ان تعرف اكثر عن هذا الساكن على الرغم من خوفها الشديد الا ان تلك الفكرة ظلت متعلقة بذهنها ففى الصباح نزلت لاحد المحلات القريبة و التى كانت قد سمعت منهم فى البداية عن هذا الساكن بحجة ان تشترى بعض الاشياء و لكن السبب الرئيسى كانت لتعرف عنه اكثر و دار هذا الحوار
امل : صباح الخير يا عمو معلش كنت عايزة اسال حضرتك عن محل قريب ممكن الاقى فيه الحاجات اللى محتاجاها حضرتك عارف انى سكنت هنا جديد
صاحب المحل : بترحاب طبعا يا بنتى بس طمنينى الاول انتى مرتاح فى الشقة و لا حد لا قدر الله مضايقك
امل : لا الحمد لله يا عمى الشقة كويسة بس بصراحة انا قلقانه من موضوع الساكن المجنون ده و خصوصا ان شقته ادام شقتى
صاحب المحل : يا خبر و غير ملامح وجهه لالا يا بنتى ما تقلقيش المهم بس خليكى فى حالك و ما تقلقيش منه
امل : لالا بجد انا خايفة و فكرت اسيب الشقة طمنى يا عمى يعنى هو مجنون بجد
صاحب المحل : لا يا بنتى زى ما قولتلك هو بس بعض تصرفاته مش سليمة يعنى احيانا بيكون عنده ناس بتصوت و كمان هو مش بيخرج من بيته كتير و ساعات كتير بيكون قافل الشبابيك بالاسبوع و هو بيكون جوه فى الاول فكرناه بيسافر بس عرفنا لما مرة اعد اسبوع قافل شبابيك و بلكون ووقتها سمعنا صوت صريخ من شقته و لما جرينا على الشقة فتحلنا لا و كمان قالنا مالكمش دعوة شقتى و انا حر فيها و منعنا اننا ندخل هو راجل واحد بس اللى كان مسموحله يدخل شقته و كان بيعد دايما معاه الاستاذ فكرى بس هو عزل من كام شهر كده
امل : عزل فين و ليه ده الوحيد اللى كان بيعد معاه ؟ يعنى الاستاذ فكرى ده كان رايه انه مجنون
صاحب المحل : استاذ فكرى كان ديما يدافع عنه و يقولنا ال ايه اننا مش فهمينه كويس و انه راجل كويس بس احنا نسيبه فى حاله
امل : رن جرس هاتفها و كانت منى فاعتذرت امل للرجل ورحلت و عندما صعدت الى شقتها اخبرت منى التى طلبت الى امل ان تقابلها فى العيادة على الفور و الحت كثيرا
عندما ذهبت امل الى منى فى العيادة حكت لها بالتفصيل عما جرى معها عندما انقطعت الكهرباء و مع صاحب المحل و ايضا عن رغبتها فى معرفة ما وراء هذا الساكن على رغم خوفها منه
منى : انتى اللى مجنونة و حاتجننى معاكى و انتى مالك و ماله بس يا بنتى طيب لو خايفة كده اكلملك بابا يدورلك على شقة تانية
امل: لالالا مش للدرجة ده و بعدين انتى نسيتى ان عمى رحمى دفعلى اجرة شهرين بدل شهر غير التامين انا مش عارفة ارد جمايله ازاى بجد
منى : بطلى عباطه هو مش زى عمى محمود الله يرحمه و طنط و بعدين بابا عارف ان الشغل مش بسهولة و انتى اللى رفضتى انه يتوصطلك فى شغل
امل : يا منى كفاية اللى عمى عمله معايا لحد كده و بعدين على اد ما انا خايفة بس كمان انا عايزة اعرف هو الساكن ده ماله حاسة انه وراه حاجة غريبة
منى : الله يرحمك طنط خديجة كان عندها حق الروايات اللى بتقريها اكلت دماغك خلاص يا بنتى تعرفى ايه بس خليكى فى حالك احسن انا قولتلك و انتى حرة
امل : طيب حاضر حاقفل بابى عليا و ماليش دعوة بيه اسيبك انا بقى علشان عندى مقابلة الصبح سلام و تعانقها
منى : سلام حبيبتى امل خليكى فى حالك و ابعدى عن المجنون ده
امل : ان شاء الله
عندما عادت امل الى منزلها كانت تفكر فى كلام منى و لكن هل حقا ستترك هذا الساكن و هو يبدو كاحد ابطال الروايات التى تقراها كانت تفكر فى ذلك عندما خرجت الى البلكون و هى تتامل فى السماء و تنظر الى النجوم كانت ليلة ليس بها قمر مظلمة الا من بعض النجوم الصغيرة التى لا تكفى اضاءتها لابضاح شئ عندما رفعت وجهها مقابلة لبلكون هذا الساكن الغريب اشاحت بوجهها على الفور اذ ان هذا الضوء الصارخ قد اذى عينها كان واقفا هناك فى البلكون استطاعت ان تبين ملامحه انه اسمر البشرة طويل و مفتول العضلات له ملامح جادة ينظر اليها و كانه يحذر و هذا الضوء الصارخ فوق البلكون الذى ينعكس على بصر كل من ينظر الى شقته فلا يستطيع تمييز الا القليل منها فقد كانت الحجرة التى فيها البلكون بها اضاءة خافته جدا و حيطانها ذات الالوان الباهته كل ذلك القى فى نفس امل الرعب اشاحت بوجهها عنه و اقفلت البلكون فى وجهه و دخلت غرفتها تغطت و ادخلت راسها فى الغطاء متلمسه الامان
امل : لنفسها هل حقا ما اقراه فى الروايات يحدث فى الواقع و هل انا فى واحدة من تلك القصص



 

اقتباس