السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التحضر و التخلف
التحضر :باختصار هو مواكبة العصر من حيث التقنيات والخدمات
والقوة كما أمرنا الله تعالى بقوله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه )
والمحافظة على الأخلاق الكريمة كمال قال الحبيب المصطفى
عليه الصلاة والسلام ( انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق )
اللهم صلي عليه وسلم
وكما تفضلت وذكرت الايه الكريمه :
( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ورباط الخيل)
فهذه إحدى الايات التي تحض على الاستعداد و هو لا يأتي الا بالعلم و العمل وهما الجانب الثاني من التحضر
وكما نعلم أخي ان هناك اساسيات و اولويات بالحياة
فعلى الرغم من فخر العرب بعروبتهم لكن اخلاقهم كانت تشوبها بعضا من الشوائب
فجاء رسولنا صلى الله عليه وسلم ليتمها وينقيها
ومهما تعاظمت حضارة قوم فسوف تنتكس بلا اخلاق
فهاهو الغرب يتباهى بالاعتراف بالشاذين جنسيا
بل لهم حقوق رسميه و جمعيات و نقابات و أحزاب
بل ان منهم ممثلين و ممثلات سينمائيين و رجال اعمال و ممن يعملون بالكونغرس الامريكي
وهم يعترفون بهذا و يفخرون به قبحهم الله
وتذكرت خبرا عن اباً أمريكيا كان يعمل طيارا في احدى الشركات الجويه الامريكيه ربما كانت الدلتا
قرر ان يتحول الى أنثى فطلق زوجته اولا
ثم أجريت له عمليه للتحول الجنسي
فأصبحا ولده و أبنته في حيرة في تسميته
هل هو أباهم ام هي امهم
هذه حقيقه واقعيه
هنا لا أعتقد ان عمله الرفيع يشفع له بالقبول بعد تحوله الشنيع
فأين حضارة الغرب من ممارسات شنيعه كهذه
التخلف: هو التأخر عن كل شيء واعطيك أمثلة عليها عندما
يكون لدينا عدد من الطلاب ما بين مجتهد وغير المجتهد نجد
ان المجتهدين متقدمين فنقول للمقصرين تخلفوا عن زملائهم
مثال آخر عندما يكون لدينا اجتماع وشخص لم يحضر تقول
انه تخلف عن الاجتماع وهنا تعني عدم الحضور والغياب
واحيان تطلق على من لا يتحلا بالأخلاق الحميدة
فكثيرة هي معانيها
صحيح
وهناك امثله اخرى
تأخر عن الركب
ركب السياره او القطار او الطائره
ربما ركب الحضاره
وربما ركب الاخلاق
وعندما نقول اخلاق فالمعني الاخلاق الحميده
وأنظر الى المرشح الاخير للرئاسه الامريكيه
ترامب ومايصدر عنه من تصرفات متخلفه اخلاقيا
ومع ذلك تم صنعه ودعمه من وراء الكواليس ليكون رئيسا رغم انوف العقلاء في امريكا
كلمتان تصفان حالتان يلبسها كثير من الناس
فكيف نحكم على إنسان بأنه متخلف
من أخلاقه الحميدة ومواكبته العصر بأخلاق
طيب , لكن هناك جانب آخر
هل يمكن الحكم على انسان بلا معرفته
هل يعقل ان يأتي إنسان ليصف إنسان آخر بالتخلف و البهيميه وهو لا يعرفه ولم يقابله
فقط لانه يخالفه
لان الثاني خالف شخصا ثالثا بالرأي او بالنقد او بأي شأن من شئون الحياة
هذه تسمى ( بجانب الصفات التي أرتدت عليه بخط بيمناه ) أنه صاحب فزعه رعناء
وحماقة أرتكبها
وقد قيل كم من كلمة أودت بصاحبها
كلمة سواء باللسان او بالكتابه
وكيف نحكم على إنسان بانه متحضر
كما أسلفت اخي من تطوره بمواكبة العصر بأخلاق حميده
بلا أخلاق يكون كما قال المثل( من الخارج رخام ومن الداخل اصخام )
وأضيف لك مثل آخر
من برا الله الله ومن جوا يعلم الله
وهل من الممكن أن نجد إنساناً متحضراً من الخارج بينما داخله متخلف ؟
كثر جدا
اليس منه نوع من النفاق او التزلف او حب الظهور القابل للكسر؟
وهل من الممكن أن نجد العكس ؟
كثر جدا
نعم قد يكون في قمة الطيبه والتحضر داخليا التي قد يفسرها البعض بانها سذاجه
وهل العرب متخلفون ؟
نعم متخلفون والشواهد كثيره
الا توافقني بان منهم متحضرون
اولا بدينهم و ايمانهم
ثم بعقولهم ولكن بلا امكانيات متاحه
وماهي الصله بين الجهل و التخلف ؟
الجهل يختلف عن التخلف لان الجهل هو عدم المعرفة والإدراك
كالطفل اخي نقول عنه جاهل لأنه يرتكب الأخطاء وننصحه وننهاه عنها
ثم يرجع ويرتكبها مرة اخرا ومثال آخر لقد كان العرب يعيشون بعصر
الجاهليه لكن كانوا يتحلون بكثير من الأخلاق التي كانت مستمده من
العادات العربية الاصيله الا أنهم كانوا بجهل من حيث عبادة الأصنام
وظنهم بانها تقربهم إلى الله عز وجل
احترامي وتقديري
المهيدات