قصة المعطف القديم
المعطف القديم !!
تلحف بمعطفه البالي والقديم جداً , لم يشعر بتلك الروائح التي انتشرت من حوله . أخذ يحتسي كأس حليب ساخن ليشعر قليلاً بالدفء , فتأخذه الدنيا بين أحضانها الباردة التي لا تعرف الاستقرار و لم تعطه الأمان الذي حلم به يوماً ما خلع معطفه و ألقاه على الأريكة ثم ثار ثورة لا تعرف الهدوء باحثاً عن خيوط الأمل في أدراجه الخشبية القديمة .. ليجد أوراقاً بالية و حبراً جافاً لا يقوى على معانقة الورق ,فتراجع للخلف واتخذ من المعطف وسادة , و تلحف بسقف بيته المتهدم , تكور على ذاته .. و عاود ارتداء معطفه منقباً بداخله عن روائح الأماكن العبقة المنبعثة من هناك ! صفحة 88 من مجموعة صوت الشوارع الصادر عن نادي نجران الأدبي الثقافي |
قصة جميلة
ابدعت وامتعت شكرا وبارك الله فيك |
غاليتي الكاتبة استاذة مسعدة اليامي
شكرا لك على النثر المعبر دمت ودام قلمك وبوحك الف شكر |
الساعة الآن 12:00 AM. |